حروف للضيوف :

بعيداً عن الحكايا والأقاويل
هذه حروفي الخجلى بلا تأويل
حيث يلزم عليك يا قارئي التحليل
بين صرخات قال وقلت وقيل

الاثنين، مارس 22، 2010

يوم الأحد ياكبرها من مصيبة ..

..
..
يوم الأحد ياكبرها من مصيبة

قالوا يا حروف  توفى كحيلان

 
بعظيم الأسى الذي حُفِر خلف أضلع جسدي الغير مصدق إلى الآن

اليوم نكمل السنة الثالثة على وفاة خالي العزيز ولكن ليس بدموع وآهات وأنين

يصدع جدران الأملبل بإبتسامة خرجت من لُب قلبي عليه لأنني حظيت بخالٍ كهذا

... أسعدك الله ياخال ورحمك

لم يكن شخصاً عادياً بل هو من صنع التميز بإحسانه تميز وتفرد بهمسه وبوحه

وروعة مزحه بل بنظرته التي إشتقت إليها تشعرك أنك فعلاً مميز بالنسبة لسموه ..

كنت ألقبه شيخاً لرفعة عطاءه وندرة أفعاله بل لسماحة نفسه رغم تعكر راحته وظروفه

.. أحببته وأحبه الجميع صنع هنا ووضع هنا بل ترك هنا في قلوب كل من عرفه أروع وأجزل الذكر لهمساته .

إشتاقت له حروف الصباح عندما تعانق أنفاسه وهو يرتدي تلك البدلة العسكرية

مهرولاً لكتيبته ومعلناً لهم بدأ مشوار العطاء للوطن فيبتسم له هذا ويدعوا له هذا

لأنه سمح له أن يذهب لزيارة والدته ويرفع له هذا يداه تحية عسكرية يخالطها مشاعر

الرضا لأنه تحت قيادة خالي العزيز .. لك مني تحية تعرفها أنت رحمك الله .

أشعر أنني مميزة أتعلمون لما لأنني كنت بنت أخته بل هذا شرفُ لا يصله أي مخلوق

أن يجاور المحسنين أمثاله ..

مميزة وتظلم الحروف بعدها لأن وفاته يوم الأحد في نفس شهر ولادتي بل بعد وفاته

بيومين أعلن بدأ عامٍ جديدٍ لي فكيف عامي برحيله أعانني الله ..

في عصر يوم الأثنين وهو يوارى الثرى كنت على متن تلك الطائرة أنا ووالدي العزيز

بسبب تدهور والدي من خبر وفاته بقيت أنا ووالدي فقط لنرحل في اليوم الثاني وعند

هبوط الطائرة أوشكت قدماي أن تسقط فكيف الديار وأنت لا تستقبلني يا خالي الحبيب كانت

من أمتع الرحلات في حياتي رحلة خفيفة وثقيلة علي أنا ووالدي نزلت من الطائرة هنا بكى

والدي مرتدياً نظارته الشمسية وقد غطى عليها سواد ألمه رفعت يدي للسماء وقلت

اللهم إجبر كسرنا وبكيت أمام كل من حضر ليستقبل ذويه عندها وأثناء ما غُطي بالتراب

ونحن على أرضية المطار بكت السماء مطراً كأنها تودعه برشات حملتها من مقبرته

لتحط على قلوبنا أنهلم يعد على وجه البسيطة بكت السماء وتخالطت دموعنا مع

قطرات الوداع الأخيرة كأنها تقول إرفعي صوتك

يا حروف  بالدعاء

" اللهم أغسله بالماء والثلج والبرد " ..

لم تعد الدنيا بعده كما كانت بل هوى عامود الإحسان على أرضية الوداع بين منكرٍ

ومصدق من رحيله ..

لم أكتب هنا لتبكيه الحروف بل لأنه شرفٌ لي أن خالي هو

" طلال بن حمود  وكفى


" حروف من كتابي عنه
" من جسد إحسانه تعلمت "

دعواتكم له ولسائر أموات المسلمين