....
سلام الله يخيم على كل قلب يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله
هذه إحدى الأسئلة التي أرسلت لي كمستشارة من موقع المستشار وأجبت عليها بحمد الله وعرضتها هنا لتعم الفائدة للجميع نفع الله بنا وبكم ما تعاقب الليل والنهار ..
السؤال :
ولدي عمرة ثلاث سنوات وتسعة أشهر دائم الشجار هو ووالدة لأنه يرمينا بأي شيء أمامه ويحاول أستفزازنا شقي وعنيد وهو بكري ولدي طفل أخر عمرة 10 أشهر يحبه ولكن يغار منه لايسمح لنا أن نصرخ عليه حتى ولكن يضربه بعض الاوقات اذا مس ألعابة ويحب ان ينام بجوارة ويخاف عليه
المشكلة أن والده يضربه كثيرا لانة يقول أنه اذا لم يخاف منه الان لن يحترمة في الكبر وأنا أرفض أسلوب الضرب ولكن لا أعرف كيف أخلص أبني من عادة الرمي وعادة العناد فهو يرفض بعض الاوقات تنفيذ الاوامر ويكرة ان يظل في البيت يحب أن يقضي الوقت كله في اللعب مع أولاد الجيران وحين ينتهون من اللعب يعودون الى بيوتهم أم هو فيظل في بيت أحدهم ولا يعودللبيت الا بالقوة يشتمني ويضربني أشعر بعض الاوقات أنه يستفزني ويحرق أعصابي وبعض الاوقات يعضني أو يضربني بقوة فأغضب بشدة وأضربة كي يتوقف عن مضايقتي هو الان تمهيدي أول وعنيد لا يردد خلف الابلة ولا يرضى أن أذاكر له وأنه لا أغصبة كي لا يكرة المدرسة ويبكي كل يوم حينما يذهب للمدرسة أحب ولدي ولكن كيف أجعلة صالح كيف أجعلة يحترمني ولا يضايقني اذا طلبت منه أن لايفعل شيء لا يستمع لكلامي يخرج لشارع وأنا أخبرة أن ذلك خطاء ولكنه يكرر الخطاء ..
ماالحل أغلب مشاكلي أنا وزوجي بسبب أبني تعبت كثير ويئست ماهي الكتب التي قد تساعدني في تنمية ثقافتي عن تربية الاطفال
أرجو أن أجد الحل الشافي في أقرب وقت واي سؤال سأجيب عنه في الحال المهم أن أجد الحل
أجابتي :
بسم الله الرحمن الرحيم .
سأهديكِ غاليتي : أم عبدلله تحيتين
أولهما : تحية أهل الجنة يوم يلقونه فيها سلاماً .
فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
وثانيهما : تحية من كل الأمهات الرائعات أمثالك التي إن شاء القدير سيبنون رجال الغد المدافعين عن دينهم ووطنهم الخارجين من بيئة سليمة وصحية يخيم عليها الود والاحترام فسلام الله عليكم أمهات رجال الغد .
غاليتي أم عبدا لله خيم على رسالتك الحزن والخوف وهذا دليل حرصك على أطفالك لكن سأبشرك بأمر لا تحزني فهذا أمر قد يحدث في بعض بيوت المسلمين ومراسلتك لنا والاعتراف بالمشكلة هي أول دليل حلها فهيا لنخوض رحلة العلاج التي ستبدأ بتوكلك على الحي القيوم.
ثم ببنود مهمة سنوليها اهتمام خطتها أناملك في رسالتك وطرق حل كل بند وهي :
•قد تحدثت عن طفلك العنيد وأريد أن أنوه لكِ أن العناد صفة طبيعية جداً فى الأطفال، وكل طفل عنيد إلى حد معين، لأن من طبيعة الطفل أن يختبر البيئة المحيطة به لكِ يعرف مداه. لكن الأطفال لا يعرفون حدودهم وما هي مهمة الأبوين لذا يجب عليكما أن تضعا الحدود في المنزل.
إذا يجب أن يعالج العناد ومنعه من الصغر وهذا أفضل بكثير بالطرق الثلاثة كما ذكرتها الأخصائية النفسية
" جوانه الخياط" :
1.الثبات على مبدأ واحد في التعامل مع طفلك بان يتفق الأبوين على ماهو مرفوض وما هو مسموح وعدم الازدواج من قبلهم في التنازل عن أمر خاطئ صدر من الطفل ومسامحته فكوني مع زوجك والعكس صحيح والعقاب يكون في نفس الوقت فلا تؤجلي عقاب اليوم للغد ، بشرط معرفة نوع العقاب الذي يجدي مع هذا الطفل بالذات؛ لأن نوع العقاب يختلف في تأثيره من طفل إلى آخر, فالعقاب بالحرمان أو عدم الخروج أو عدم ممارسة أشياء محببة قد تعطي ثماراً عند طفل ولا تجدي مع طفل آخر،.
2.أن تلتزمي بالهدوء مع الحزم في ذات الوقت في تطبيق قواعدك عندها سيشعر طفلك بان هناك حدود لا يسمح بتعديها فيرضخ ويهدا .
3.استخدمي روتين واضح وثابت لان النظام سيمنع الكثير من الاصطدام بينك وبين طفلك فمثلا تحديد مواعيد الخروج للعب وللتلفاز والاستحمام والنوم لكن كوني بالقرب منه بهدوئك وحزمك .
•قد يتبادر في ذهنك متى استخدم الحزم مع طفلي عندما لا ينفذ ما اطلبه منه من أمور ؟
عند عدم رغبته في تنفيذ أمر طلبته منه ويصر على عدم تنفيذه أن تخاطبي طفلك بهدوء وتطلبي منه أن يتوقف عن سلوكه وأنه يجب أن لا يتكرر لأنك أنتِ ووالده ترفضونه وإذا لم يتوقف أعيدي تذكيره بطلبك وأنه إذا أصر هذه المرة سيعاقب بالتأكيد وهنا تأتي المرحلة الأخيرة إذا استمر على رفضه بمعاقبته سواء رضي بذلك أم أبى وأن غضب بالعقاب لا تشعريه بأنكِ حزينة لعقابه ،وهذا لا يمنع أن تتركي له مساحة للاختيار بأمور تتعلق بتصفيفه شعره أو بعض ملابسه فهذا يبني لدى الطفل مهارة اتخاذ القرار كما يفضل أن تمدحي طفلك عندما يكون جيداً، وعندما يُظهر بادرة حسنة في أي تصرف, وكوني واقعية عند تحديد طلباتك.
•استخدام أسلوب الضرب من قبل والده كعقاب له في هذا العمر كأسلوب تربوي خطأ فادح يبني لدى الطفل العنف في الكبر فهو لم يرى سوى الضرب ولأنه لن يجدي، ولكنه قد يشعره بالمهانة والانكسار. لذا أفضل أساليب العقاب للطفل العنيد هو حرمانه مما يحب من مشاهدة تلفاز الخروج مع أصدقائه اللعب بألعابه وغيرها .
•وجود طفل اصغر منه وشعوره بغيره وأحيان ضربه هذا أمر طبيعي جدا فهو يشعر أن أحدا احتلَّ مكانه وحبه واستفزازه لكم هو رغبته في شده انتباهكم له .
•خروج الطفل من منزله كثيرا أو بقائه في منزله كثيرا هذه مشكلة يجب حلها في الأولى عدم شعور الطفل للطما نية والحب في منزله التي يجب أن يكون كذلك فيخرج لبيئة قد تلبي رغبته بتلك المشاعر لذا يجب تعويض الطفل بما يحتاجه من حنان ودفئ في المنزل وخارج المنزل .
•سؤالك عن الكتب فأنا أنصحك باقتناء هذان الكتابان لما وجدت من فائدة عظيمة وهما : "منهج التربية النبوية للطفل " مع نماذج تطبيقية من حياة السلف الصالح وأقوال العلماء العاملين تأليف محمد نور بن عبد الحفيظ سويد والأخر : " :المشكلات السلوكية عند الأطفال " للمؤلف الدكتور نبيه الغبرة..
•وفي ختام جولتنا غاليتي تذكري قول الله تعالى : { المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثواباً وخير املاً } الكهف (46) ويصفها المصطفى عليه الصلاة والسلام بقوله: "الدنيا خضرة حلوة" لما فيها من مغريات وشهوات تجذب النفوس وتستهوي الأفئدة.
ومن مغريات الدنيا وزينتها أمران هامان لا يختلف عليهما اثنان هما: المال والبنون. فاحمدي الخالق على نعمه دقها وجلها وتذكري أيضاً إن الطفل ليس إلا إنسان لديه تفكيره وملاحظاته ومشاعره المستقلة وإرادته وكرامته . ما ينقصه عنك فقط هي الخبرة التي تريد أنت أن تعلمه إياها , فانتبه إلي كيفية نقل خبرتك إليه حتى لا تحوله إلي شخص عنيد أو إلي شخص مسلوب الإرادة .
وأن هذا الطفل ستكون له حياته التي يجب أن يختارها هو بمساعدتك على تجنبه للأخطاء وأخيرًا إليك النصيحة الهادئة والفعالة: إذا أردت أن تطاعي فأمري بما يستطاع.. وتذكري أنك الأكثر خبرة وقدرة على التحكم في المشكلة واستيعابها والتعامل معها.
حفظ الله ذريتك من كل مكروه وأعانك على حفظهم ورزقك برهم هذا والله ولي التوفيق .
" شكراً د. خالد الحليبي على هممك العالية
في إستضافت حروفي الصغيرة أمام قمم عطاءك للخير "